1/25/2021 0:00:01
لماذا الاثار الرومانية في المنطقة غريبة ؟
من السهولة على اي شخص حتى لو لم يكن عالم اثار و بمجرد الملاحظة البسيطة من معرفة الآثار الرومانية، والسبب لأنها تملك طراز معماري واحد معروف، فهي الاثار الوحيدة في المنطقة، التي لا يمكن للعين ان تخطىء في تحديد هويتها و انتماءها و زمنها ، بخلاف الاثار الاخرى التي لا يمكن تحديد طبيعتها و انتماءها و تحتاج لعلماء متخصصين في تحديد هويتها و زمنها.
تقريبا الاثار الرومانية هي الآثار الوحيدة في المنطقة التي يمكن للانسان العادي تحديد هويتها و زمنها بسهولة، و لا تحتاج لعالم متخصص في ادراك هويتها، و تعتبر الاثار الوحيدة التي وحدت المنطقة معماريا و تاريخيا و زمنيا و سياسيا ، فلا توجد اثار في المنطقة تملك طراز معماري واحد، يمكن لها توحيد الواقع الثقافي و المعماري و السياسي القديم للمنطقة الا اثار الرومان.
لو ذهبنا للبحث عن الاثارالرومانية في المنطقة، سنجد بانها موجودة في سوريا و الاردن و لبنان و مصر و ليبيا و تونس و الجزائر تقريبا، ومعظم هذه الاثار تملك طراز معماري واحد يتميز بوجود خمسة اشياء فيه وهي: ( اعمدة ، طريق مرصوف بين الاعمده ، اقواس، مدرج مسرح، معبد).
لكن عند التدقيق في هذة الاثار في كل موقع ، سنجد بانها تحتوي على طابع زمني واحد، و تحتوي ايضا على عدد من الاخطاء الوظيفية و المعمارية و الزمنية.
فمثلا، جل مواقع تلك الاثار يوجد فيها أحجار كثيرة ملقية على الارض، و لا تعرف اي معنى واقعي و منطقي لوجود تلك الاحجار الملقية على الارض، لانه لا يوجد مكان لها مناسب في صلب المباني من حولها .
ايضا الابنية تحتوي على اماكن ناقصة من الاحجار بطريقة توحي بانها قد تعرضت للهدم بسبب عامل الزمن او بسبب عامل اخر قام بهدمها، لكن الحقيقية بان اغلبها ليست كسور، بل عبارة عن قطع كاملة ناقصة، و كان المعماري هو من توقف عن تكملة البناء فقط و لم تهدم، فلم تكن مكتملة حتى تتهدم بسبب عامل خارجي، لانه لا توجد على الارض حول المكان اي بقايا الاجزاء الناقصة من البناء.
فكيف تهدمت و اين هي بقايا نواقص المباني؟
ايضا الاثار الرومانية في المنطقة لا تحتوي على اي معنى وظيفي حقيقي واقعي للانسان قديما، فلم يظهر لها المعنى الوظيفي الا موخرا بعد ان قررت بعض الدول استثمار مواقعها للسياحة و اقامة حفلات موسيقية . فلا يوجد معنى وظيفي للاقواس و للأعمدة إلا لوحة فنية أريد منها الزينة اكثر من المعنى، و لا يوجد معنى وظيفي للابنية، فمعظم الابنية بلا اسقف، فكيف يكون هذا المبنى معبد ديني قديم بدون سقف، و المبنى يتعرض لعوامل الطبيعة من الامطار و الرياح و الشمس و الثلوج؟
ايضا نجد الاثار الرومانية في المنطقة في اماكن بعيدة و مقفرة خالية من التجمعات السكانية، و ان كان بعضها موخرا قد اقتربت منها التجمعات السكنية ، لكن قبل 100 سنة كانت بعيدة عن الناس ، و بدليل لا وجود لاي اثر قديم للانسان عاش وقت زمني طويل في تلك الاماكن الموجود فيها الاثار.
الملاحظة الاخيرة ، نحن لا نجد في البلدان التي يوجد فيها الاثار الرومانية اي اثار تنتمي لحقب زمنية اخرى بمثل وضوح و بروز الاثار الرومانية، و هذا الامر الاكثر غرابة في الموضوع .
ما هو التفسير؟
الحقيقة بان تحليلنا للاثار الرومانية ، تجعلنا نعتقد بان هذه الاثار مزيفة، و قد تم بناءها من قبل مهندسين معمارين غرب في فترة حديثة نسبيا، و تقريبا عند احتلال الغرب للمنطقة، عندما كانت المنطقة تعاني من ضعف و امية و تخلف و نقص في عدد السكان.
ونحن نعتقد بان الغرض من هذا العمل هو صناعة اثار مزيفة من أجل تاكيد حقبة تاريخية وهمية، و كتابة تاريخ جديد و مزيف للأرض مرتبط بتاريخ الغرب، لأننا نعتقد بان الحضارة الرومانية وهمية و لم يكن هناك اي حقبة رومانية حكمت المنطقة حسب التاريخ المكتوب في الطابعة، و لكن من الطبيعي بان وجود مثل تلك الآثار سيجسد واقعيا هذا التاريخ الوهمي في عقول الناس، و يصعب بعده محو هذا التاريخ من مخيلة الناس بدليل تلك الاثار الرومانية الموجودة في الواقع.
الاثار الرومانية في المنطقة بنيت قبل 300 سنة تقريبا، و بلا قيمة تاريخية أو وظيفية أو معنى. مجرد احجار و اعمدة و ابنية بلا سقوف، و حولها احجار على الأرض تعطي للانسان شعور بقدمها و بانها من بقايا تهدم تلك المباني، بينما المهندسين الغربين وضعوا احجار حولها لتوحي بقدمها و بانها تساقطت بسبب عوامل الزمن، و كل هذا لتجسيد الوهم التاريخي الذي اخرجته الطابعة، و لتاكيد الذاكرة التاريخية الوهمية التي اخرجتها الطابعة النابليونية لامة تعرضت لمشروع محو ذاكرتها، بعد ان سرق زمنها و تاريخها القديم الحقيقي بعد تزوير ارشيفها الكتابي القديم ، و اخفاء كتابها الذي خرجت منه.
{ قال فما بال القرون الاولى * قال علمها عند ربي في كتاب}
{ اتبنون بكل ريع اية تعبثون * و تتخذون مصانع لعلكم تخلدون}