لماذا موضوع تحديد القبلة و مكان المسجد الحرام مرتبط بالكتاب؟

لماذا موضوع تحديد القبلة و مكان المسجد الحرام مرتبط بالكتاب؟

5/1/2021 0:00:01

رابط المقال

لماذا موضوع تحديد القبلة و مكان المسجد الحرام مرتبط بالكتاب؟

لان موسى و (الرسول من بعد موسى) رسولان مسلمان من عند الله، و دينهما الاسلام، و الاسلام معاه بيت واحد و قبلة واحدة من اول يوم في الارض، و من الطبيعي بان قبلة موسى ستكون هي نفسها قبلة اي رسول بعد موسى .

فاذا كان البيت الحرام في بكة منذ اول يوم … و قبلة موسى هي البيوت التي في مصر …… فلابد ان اول بيت هو واحد من تلك البيوت التي في مصر .

اذن البقعة الموجود فيها البيوت التي بمصر هي بكة،و من الطبيعي بان واحد من تلك البيوت هو المسجد الحرام و واحد اخر من بين تلك البيوت هو المسجد الاقصى.

{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (1) وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا (2)}

و من الطبيعي بان قبلة الناس من بعد موسى حتى اليوم هو يجب ان تكون هي البيوت التي بمصر ، و قبلة اي رسول من بعد موسى هي عند البيوت التي بمصر.

و سوى كان العبد الذي اسري به ليلا هو موسى او الرسول ، فلابد ان يكون مكان الاسراء هو في البقعة المباركة في مصر التي يوجد فيها البيوت ( مساجد الله ) ….. و التي من بينها المسجد الحرام و المسجد الاقصى .

لكن واقع المسلمين اليوم متناقض عن القران .. فقبلة المسلمين اليوم نحو بيت واحد في مكة ، و لا يوجد جنبه اي بيت اخر، و المسلمين يؤمنون بان الرسول هو من قام بتبديل القبلة الى مكة ( المسجد الحرام ) من مكان بعيد جدا و هو القدس ( المسجد الاقصى ) .

كيف يعقل هذا الواقع المتناقض مع القراءن ؟!

هذا هو الواقع الغلط الذي فيه الناس و الذي يتحدث عنه القراءن.

و لان الله قد اتى موسى كتاب ، و قد اختلف في كتاب موسى، فان هذا الواقع الغلط هو بسبب الاختلاف في كتاب موسى .

{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب }

و مادام قد حدث اختلاف في كتاب الله الذي اتاه لموسى المسلم، فمن الطبيعي بان الهداية موجودة في كتاب موسى الذي اتاه الله، و من الطبيعي بان اصلاح موضوع القبلة و مكان المسجد الحرام موجود في كتاب موسى، والذي يوجد فيه دين الله قبل تبديل و تحويل قبلته من قبل قوة مفسدة في الارض .

{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (1) و آتينا موسى الكتاب و جعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا }

لهذا السبب ……… تجد بان معظم خطاب الوحي حول القبلة و المسجد الحرام مرتبط بالحديث عن الكتاب، لان الكتاب موجود فيه كل مسميات الاماكن و مواقعها بلسان عربي مبين .

و القراءن الذي معنا اليوم هو قراءن كتاب موسى ، لان كتاب موسى كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا .

{وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين}

{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد (44) ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

———————–

ما اهمية الكتاب في معرفة المسجد الحرام ؟

نحن نقول بان المسجد الحرام في مصر و الذي يسمى هرم خوفو ، لكن هنا اخ يسال : كيف يكون المسجد الحرام و اسمه هرم خوفو ؟

اخي الكريم … الله ميزنا بالعقل .

من الطبيعي ….. بان المواقع الجغرافية و المباني و الاشياء من حولنا لا اسماء لها ، لانها اشياء غير عاقله، و لا تسمي نفسها باسماء، و لا تملك لسان حتى تخبرنا باسماءها .

المواقع الجغرافية و المباني و الاشياء من حولنا ، تحصل على اسماءها من خلال ثلاثة طرق :

1- اما اتفاق بيننا

2- اسم توقيفي منذ البداية .خصوصا في اسماء الاماكن المقدسة .

3- هناك قوة فرضت على الناس مسميات الاشياء من حولنا.

و الطريقة الثالثة .. هي جواب السؤال هذا الشخص.

الكثير لا يدرك باننا قد تعرضنا لاحتلال خارجي من قبل قوة معادية ، و لم يكن احتلال عادي او طبيعي بل احتلال خبيث، و قد جاء الينا و هو يحمل مشروع استراتيجي عالمي ماكر و شيطاني، لتزوير الواقع و تحريف مسميات المواقع الجغرافيا و الاشياء من حولنا التي عشنا معها، و تثبيت مسميات جديدة في الواقع، و خصوصا مع الاسماء الموجودة في القراءن او المرتبطة بالدين، لان استمرار بقاء الاسماء الاصلية ……. يعني عدم بقاء الاحتلال و انتهاء مشروعه، و لا يمكن بعدها السيطرة و التحكم بالناس و تطبيق مشاريع عليهم .

و الامر بسيط جدا على اي قوة شيطاني تملك العلو و القوة، لو فكرت بمشروع تزوير المسميات الاصلية للواقع، عبر اطلاق تسميات جديدة على الواقع و جعلها اسماء رسمية في المعاملات و التداول ،حتى يرددها لسان الناس باستمرار …و كلها مسالة وقت ( جيلين تقريبا ) حتى يتوقف لسان الناس من ترديد الاسم السابق، ثم سرعان ما يختفي من وعيهم و ذاكرتهم الاسماء الاصلية القديمة، و يترسخ في وعيهم الاسماء الجديدة .

و هذه الامر الذي لا يريد ان يستوعبه الكثير، عندما نقول بان مدينة( القاهرة ) كان اسمها الحقيقي الاصلي هو ( مصر )، قبل غزوة نابليون و تنصيب الغرب لمحمد علي باشا حاكما على مصر .

فالمحتل الغربي عندما جاء الى مصر و المنطقة محتل، جاء و هو يحمل هذا المشروع التزويري و اطلاق تسميات جديدة على العالم المحيط بالناس ، حتى يفقد الناس الاسماء الاصلية الاولى التي عاشوا عليها ، و هذا العمل وظيفته من اجل احتلال الارض و استعباد الناس ، و جعل الشعوب خاضعة للنصوص الجديدة التي جاء بها المحتل و الموجود فيها الاسماء الجديدة التي اخترعها و جعلها اسماء في الواقع ، حتى يتم سجن الشعوب داخل عالمه الذي رسمه و لا تستطيع الشعوب الخروج منه، لضمان السيطرة و التحكم بها .

لقد بدا المحتل …… اطلاق الاسماء الجديد للمواقع الجغرافية و المباني و الاشياء بشكل رسمي، عبر جعلها في نصوص ضخمة داخل كتب الطابعة التي جاء بها نابليون ….. و تم اعتماد هذه الاسماء الجديدة في المعاملات الرسمية و التوثيق و الشواهد و الصحف و الكتب و الوثائق و الرسائل و مؤسسات العلمية و المدارس و الخ ……. و هكذا كان على الناس من ترديدها بشكل متواصل و مستمر منذ الصغر، حتى ضاعت اسماء الاماكن من لسانهم و ذاكرتهم .

و كان من بين هذا المشروع مدينة ( مصر )، و التي تم تحويل اسمها الى اسم ( القاهرة ) …… و بالرغم من اعتماد هذا الاسم الجديد القاهرة ……لكن ذاكرة المصرين الاصيلة الشعبية استمرت بترديد اسم مصر على القاهرة …….. فعندما تشاهد مصري من الريف و تقول له الى اين انت ذاهب ، سيقول لك : رايح الى مصر … و يقصد بمصر مدينة القاهرة .

ساضرب لك مثال

تخيل بان اليمن قررت يوما ما تغير اسم مدينة ( صنعاء ) الى اسم ( القاهرة )، و قد تم اعتماد الاسم الجديد في الصحف و المعاملات و التوثيق و الاخبار و القنوات و في الكتب.

عندها سيكون على سكان اليمن ……… ترديد هذا الاسم الجديد في الاحاديث الرسمية، و كلها مسالة وقت ( 70 سنة تقريبا) ، حتى يصبح اسم صنعاء شيء من الماضي … لكن ستستمر ذاكرة الناس الشعبية بترديد اسم ( صنعاء ) في حياتهم اليومية العادية و الغير رسمية .

فمثلا عندما يريد شخص في اليمن ان يخبر اسرته بانه سيسافر الى مدينة ( القاهرة ) في اليمن سيقول : انا مسافر الى صنعاء .

الان لنفرض بانه ………….. بعد تغيير اسم مدينة ( صنعاء) الى اسم ( القاهرة ) ، و بعد تقريبا بسبعين سنة ، و حصلنا على كتاب قديم ، و و وجدنا فيه حديث عن مدينة باسم ( صنعاء ).

فالسؤال المنطقي : هل مؤلف هذا الكتاب القديم يقصد ب مدينة ( صنعاء ) المدينة الموجودة في اليمن و التي اصبح اسمها حاليا ( القاهرة ) ….. ام يقصد مدينة اخرى موجودة في مكان اخر غير اليمن ، و لنقل في العراق او سوريا او ليبيا ؟!

هذه المثال …. هو نفسه الشيء الذي حدث في الوقع مع اسم ( مصر ) ، و هو جواب السؤال حول اسم ( هرم خوفو )

الان السؤال الطبيعي الذي يفرض نفسه : هل (هرم خوفو ) هو الاسم الاصلي الحقيقي و الاصلي لذلك المبني الموجود في مصر ام هو اسم جديد مزيف و قد فرض على الناس من قبل القوة المحتلة ؟

الجواب : اسم مزيف و جديد و فرض على الناس.

كيف سنتاكد ؟!

لديك طرق منطقية واقعية يجعلك تتاكد من هذا الامر .

كيف ؟

عندما يكون لديك شيء خاص بك، اي ملكك او حقك وحدك و لا يوجد احد يملك نفس ما تملك …. فانت صاحب الاسم الاصلي و الحقيقي لهذا الشيء، و اسم هذا الشيء سيكون هو الاسم الرسمي الذي سيسميه اي شخص اخر، حتى لو كان يتكلم بلغة مختلفة عنك .

مثال :

1- انت اسمك ( مجدي ) ، و اي انسان كان، سوى كان صيني او هندي او فرنسي او انجليزي سيسميك ( magdi ) …. بنفس النطق .

لقد فرضت انت ( المالك) اسمك الاصلي على اي انسان اخر مهما كانت لغته .

2- حيوان ( الكنغر )، هو حيوان لا يعيش لدينا، و لذلك لا يوجد لدينا اسم لهذا الحيوان، لكنه موجود في مكان واحد في الارض و هو استراليا ، و سكان استراليا يسمونه ( كنغر )، فهذا الاسم فرض نفسه علينا و اصبحنا نسمية ( كنغر ) …. بنفس الاسم الاصلي .

لقد فرض سكان استراليا ( المالك) الاسم الاصلي لحيوانهم على اي انسان اخر مهما كانت لغتة .

و هذا هو الامر الطبيعي المنطقي الذي سيجري في الواقع ، لكن لاحظ معي الى الحالة الغير طبيعية الموجودة في الواقع التي تخالف هذا المنطق السليم و الطبيعي :

سكان مصر هم( المالكون ) لتلك المباني في الجيزة، و يسمون مبناهم باسم ( هرم )، و يسمون ذلك المجسم جنبه باسم ( ابو الهول) …… على افتراض انها التسميات الاصلية لتلك المباني بلسانهم. و لذلك من المفروض بان تسميات المصرين لتلك المباني ستكون هي تسميات اي انسان اخر مهما كانت لغته .

لكن الغير منطقي و الغير واقعي بان الغرب يسمي ذلك المبنى الذي يملكه المصريين باسم مختلف عن تسميه المصرين و هو ( بيراميد )، و يسمي الغرب ايضا ذلك المجسم الذي يملكه المصرين باسم مختلف عن تسميه المصرين و هو ( سفنكس ) .

و التسميتان مختلفتان :

اسم ( هرم ) مختلف عن اسم ( بيراميد ) …. في النطق

اسم ( ابو الهول ) مختلف عن اسم ( سفنكس ) …. في النطق

الغريب …. ان سكان مصر ( المالك) لتلك المباني لم يستطيعوا ان يفرضوا الاسماء الاصلية لتلك الاشياء التي لا يملكها احد غيرهم و هي ( هرم ، ابو الهول ) على الشعوب الاخرى و على لغاتهم .

حتى لو افترضنا ان لسان قدماء مصر كان مختلف حسب ترجمات الغرب ، فالامر نفسه فتسمياتهم القديمة التي وضعها شامبليون لم تفرض نفسها على شعب اخر في الارض .

لانه حسب ترجمات الغرب لنقوش مصر القديمة ، فقدماء مصر كانوا يسمون ( الهرم ) باسم ( مر ) و اسم ( ابو الهول ) هو ( سيشبت )، لكن لم يستيطعوا فرض مسمياتهم على اليونان الذين عاصروا المصرين و لم يسموها بنفس تسمية المصري بل كان اليونان يسموا ذلك المجسم باسم ( سفنكس ).

فما هو السبب الذي منع فرض تسميات المصرين قديما و حديثا على الغرب ؟!

السبب بسيط …..لان ( الغرب ) هو من احتل لمصر و المنطقة، و لذلك فالاحتلال قام بعكس المنطق ، فبدل ان يفرض المصرين مسمياتهم الاصلية لتلك المباني على الغرب ، قام الغرب بفرض اسماء مزيفة لتلك المباني التي يملكها المصري ، و فرضها على سكان مصر و المنطقة و العالم، و جعلها تسمياته المزيفة اسماء رسمية، عبر كتب الطابعة و المعاملات و التوثيق و الرسائل و الخ ، حتى اصبحت هي التسميات المتداولة في لسان الناس جميعا .

الان ……. اذا جرت معنا نفس هذه الحالة السابقة ، و وجدنا تسميتين مختلفتين في النطق لشيء ، فلدينا احتمالين :

ام ان كلا التسميتين التي عند المالك و عند الاخر مزيفتين ، او هناك تسمية واحدة من بينها اصلية و الاخرى مزيفة او مختلقة .

و في حالتنا هذه …….. فجميع الاسماء الاربعة مختلقة و مزيفة ( هرم بيراميد ابو الهول سفنكس ) .

لماذا ؟!

لو عدنا لمثالنا السابق ( حول قصة تبديل اسم مدينة صنعاء ) ، و طرحنا سؤال هام : لو تم تبديل اسم مدينة صنعاء الى القاهرة ، ثم بعد مائة سنة ، كيف ساتاكد بانه كان اسمها ( صنعاء ) على لسان الناس قبل مائة سنة و ليس القاهرة ؟!

هذا السؤال هو نفسه السؤال الذي يجب ان نطرحه في حالتنا، و السؤال : ماهو الاسم الاصلي لذلك المبنى و لذلك التمثال الموجود في مصر قبل قبل دخول الغرب غزاة ، و كيف ساتاكد بانها كانت تحمل اسماء مختلفة عن الاسماء الحالية ؟!

في مثالنا السابق ( حول تبديل اسم صنعاء ) وجدنا كتاب قديم لمؤلف يذكر مدينة في اليمن اسمها ( صنعاء )، و نحن ايضا في حالة ( الهرم و ابو الهول ) نحتاج الى كتاب قديم، يثبت وجود تسميات اصلية قبل تلك التسميات المزيفة التي فرضها المحتل .

و هذا هو الدليل العلمي و المنطقي ، و هو جوهر خطاب القراءن الرئيسي في مسالة القبلة و المسجد الحرام و ارتباط الخطاب بسياق الحديث عن الكتاب .

كيف ؟

عندما يتحدث خطاب الوحي عن اول بيت وضع للناس و يقول : { فيه ايات بينات مقام ابراهيم من كفر فالله غني عن العالمين }.

فالسؤال المنطقي : ماذا يقصد بالكفر و ما علاقته بمبنى ؟ ….و كيف يكفر انسان بمبنى ، هل يكفر بلسان الناس ، ام يصد الناس عن الواقع ؟!

نعم يكفر بالعلم الذي في الكتاب ، الوثيقة الكتابية المسجل فيها اسم هذا المبنى و اسم موقعه .

كيف يكفر ؟!

هذا الواقع حول الناس موجود فيه اشياء و مواقع جغرافية، و قد وضعت بواسطة اللسان الاصلي الطبيعي الذي صنع هذا الواقع، و هولاء الناس لديهم دين، و هذا الدين من ميراث اجدادهم القدماء ( القرون الاولى )، و اجدادهم قد كتبوا كل مسميات الاماكن في وثائق كتابية قديمة بلسانهم الاصلي .

المسميات الاولى الاصلية التوقيفية للمواقع الجغرافية و للمباني و الاشياء المقدسة و التي وضعت من اول يوم في الارض . و هذا الاسماء سنجدها في الكتاب القديم … الموجود فيه ذاكرة الناس القديمة و المدون فيه ذاكرتهم الاصلية قبل دخل المحتل و الغازي.

{ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون}

هدى للناس …. لعلهم يتذكرون ( الذاكرة ).

لكن اختلف في هذا الكتاب القديم .. و من الطبيعي بان الاختلاف في الكتاب سيبدل لسان الناس و سيجعل لسانهم يردد اسماء مزيفة للاشياء من حولهم …. و هذا يفسر سبب كل هذه اللخبطة .

{ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

لقد كفروا بالكتاب .

لذلك عندما يتحدث الوحي عن الكفر ….. .. فهو يتحدث عن الكفر بالكتاب ( الكتاب القديم في مثال صنعاء ) و الموجود فيها شعائر و طقوس و مسميات الاشياء لدين الناس .

لهذا السبب الهام جدا .. فالقراءن يفتتح خطابه ب :

{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } .

و عندما يقول خطاب الوحي :

{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (97) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون (99) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين }

فانه يقصد بجملة ( و من كفر ) … تزوير الكتاب او اخفاءه عن الناس .

بدليل ان سياق الخطاب يتحدث عن الذين حصلوا على الكتاب و كفروا باياته ، و يتحدث بان من حصل على الكتاب يريدون ان يردوا المؤمنين كافرين

{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}

و عندما يتحدث خطاب الوحي …. عن ( من يكفر) فان الله غني عن العالمين .

فهو يقصد بالعالمين …… الذين يعلمون الكتاب

{ كتاب فصلت اياته قراءنا عربيا لقوم يعلمون }

قوم يعلمون = العالمين

كتاب مكون من ايات قراءتها بلسان عربي ، و هناك قوم يعلمون ( العالمين ) بانها تقرا بلسان عربي لكنهم قراءوها بلسان اعجمي ( زورا قراءة الكتاب )، و هذا الكتاب هو كتاب موسى، الذي زوروا قراءته الاصلية العربية الى قراءة اعجمية

{ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد (44) ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه مريب}

اخيرا

الخطاب عندما يتحدث عن اشياء موجودة في الواقع، فانه يتحدث في نفس الوقت عن الاسماء الأصلية لتلك الاشياء الموجودة في الكتاب .

كيف ؟

لانه كتاب يتحدث عن اشياء في كتاب و واقع في نفس الوقت، لان الكتاب مكتوب برموز مصورة لاشياء في الواقع ( ايات ) .

فالمسجد الحرام يوجد له ايقونة مصورة في الكتاب ( اية ) ، و مقام ابراهيم له ايقونة مصورة موجودة في الكتاب ( اية ) ، و الايات تقرا بلسان عربي مبين .

■ و لذلك فعندما يتحدث الخطاب عن اول بيت وضع للناس ، فانه يقول : { فيه ايات بينات مقام ابراهيم } :

– قل يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله في كتابه ( الايات = مقام ابراهيم + البيت الحرام )

يتحدث عن من كفر بالايات الموجود في الكتاب ( ايه البيت الحرام و ايه مقام ابراهيم ) .

– قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله ( يصدون الناس عن البيت الحرام و مقام ابراهيم ) … و تبغون الايات عوجاء .

يتحدث عن صدهم للناس عن مكان البيت الحرام و مقام ابراهيم في الواقع .

■ و عندما يتحدث الخطاب عن القبلة نحو المسجد الحرام، فهو يقول :{ وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق } { ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية } { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم }

{قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون (144) ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين (145) الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146)}

فالذين اوتوا الكتاب يعرفون قراءة الكتاب و قراءة ايات الكتاب التي وضعت بلسان عربي مبين …. و لانهم يعرفون القراءة فهم يعرفون مكان المسجد الحرام في الواقع كما يعرفون ابناءهم في الواقع… لكنهم كتموا الحق و هم يعلمون .

فالكتاب مكون من ايقونات مصورة واضحات و بينات ( ايات بينات ) ، و من بين تلك الايات ( اية المسجد الحرام – اية مقام ابراهيم ) ، و في نفس الوقت هذه الايات موجودة في الواقع .

لذلك فالخطاب يتحدث عن عالمين متطابقين ( كتاب و واقع ).

الان ما علاقة خطاب الوحي للرسول حول القبلة و المسجد الحرام، بموضوع الذين اوتوا الكتاب ؟

انظر الى صورة المقال جيدا ، حتى تفهم المعنى الذي نقصده اكثر .

و اعتقد بان المسالة قد حلت و بشكل نهائي …… فلدينا وثيقة كتابية قديمة ، تحتوي على صور واضحات لاشياء مادية من حولنا …. و كل ما علينا هو ان نفتش عن اية ( الهرم ) و اية ( ابو الهول )، و نقرا اسماءها الاصلية في الكتاب قبل احتلال الغرب لمصر و المنطقة و قبل نشرهم للطابعة و قبل ترجمتهم لنقوش مصر، و نشوف هل الاسماء بلسان عربي مبين ام اسماء اعجمية كما اخبرنا الغرب عبر ترجماته المزيفة ؟

فهل هذا هو الدليل المادي القاطع و النهائي الذي تريده ؟!.

{ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين}

 

 

اترك تعليق