هل حكام الخليج من المنطقة او من الغرب ؟

هل حكام الخليج من المنطقة او من الغرب ؟

3/6/2021 0:00:01

رابط المقال

هل حكام الخليج من المنطقة او من الغرب ؟

لأن امرهم عجيب و مربك ، فهم يقولون بانهم مسلمون و عرب و يحلفون بانهم مثلنا و بانهم خدام المسجد الحرام لكنهم يفعلون كل ما يضر بالمسلمين و سكان المنطقة، و في نفس الوقت يقومون بكل ما يخدم الغرب عدونا .

لقد جعلوا الناس في حيرة و ربكة كبيرة حول أمرهم ، فهناك فريق من الناس يدافعون عنهم و يناصرونهم عند اي خطر يقترب منهم بحجة انهم حماة الاسلام و العرب و خدام المسجد الحرام، و هناك فريق اخر من الناس يهاجمونهم لكنهم يدافعون عنهم عندما يقترب منهم خطر من الغرب، و هناك فريق آخر من الناس مرة يهاجمهم و مرة يدافع عنهم دفاعا عن الاسلام و العرب .

فكيف يمكن اخراج الناس من هذه الحيرة و الربكة و التناقض و كشف حقيقة هولاء ؟

نحن لا نستطيع ان نحكم على الاشخاص الا من خلال المظهر و العمل الخارجي فقط …… و لا نستطيع ان نحكم على الاشخاص بناء على ما بداخل قلوبهم ، لاننا لا نعملها و ما يعلمها الا الله .

لكن الحقيقة الحكم على الاشخاص من خلال العمل لم يعد ينفع في حالتنا، لان اعمالهم واضحة جدا للناس ، لكن الناس يختلط عليهم مظهر هولاء الحكام مع اعمالهم ، فلو كان بالامكان معرفة ما بداخل قلوب الناس عبر جهاز الكتروني، لكان هذا الامر هو الشيء الذي سيفصل للناس امر حكام الخليج .

نحتاج الى نبأ حق الهي يكشف ما بداخل قلوب حكام الخليج .

المسلمين الذين يتعرضون لاذى كبير من هولاء الحكام و في نفس الوقت ينظرون الى المظهر الاسلامي العربي لحكام الخليج، يملكون نص مقدس ذاكرتهم و هو القرآن، جاء به نبي، و النبي جاء بالانباء ، و الاحتمال كبير بان القران فيه نبأ سيبين للناس، امر هولاء الحكام .

و لو ذهبنا الى القراءن و تدبرنا الخطاب فيه ، بعيدا عن تفسيرات كتب التراث المزيفة ، سنجد بان القراءن يحدثنا في كثير من سطوره عن جماعة كافرة و منافقة و مخادعة ، و تجد اوصافها في سطور قراءنية عديدة .

■ {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (9) في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون (10) وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون (11) ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون (12) وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون (13) وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون (14) الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون (15) أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين (16)}

1- في قلوبهم مرض

لو تتدبر هذه السطور ستجد بان خطاب القراءن يكشف لنا جانب خفي موجود في قلوب جماعة من الناس.

جماعة في قلوبهم مرض ، يقولون بانهم مؤمنون ، لكنهم ليسوا مؤمنين، و هم يكذبون بادعاء الايمان ليخدعوا المؤمنين،

و اتخذوا خداعهم هذا للفساد في الارض، و في نفس الوقت يقولون للناس بانهم مصلحون.

و هذه الجماعة عندما يروا المؤمنين يقولون امامهم و امام كل الناس امنا ، لكن عندما يختلوا سر مع شياطين لهم يقولون لهم نحن معكم انما نحن مستهزؤن من المؤمنين .

و كان الخطاب يخاطبنا عن جماعة ثالثة مرتبطة بهذه الفئة المخادعة و هي جماعة الشياطين ، لتفسير اسباب قيامهم بكل هذا الخداع و الكذب و الفساد، و بان تلك الشياطين لها سلطة عليهم .

هذه الجماعة يصفها القراءن بانها التي اشترت الضلاله بالهدى.

نحن نعتقد بان الاحتمال صغير جدا بان الخطاب يحدثنا عن وصف عام عند بعض الناس، بل يحدثنا عن وصف لجماعة معينة ، و حديثه عنهم انما هو لاهمية هذه الجماعة حتى تنكشف حقيقتهم للناس … لانهم يقومون بدور خطير .

لو واصلنا تدبر سطور اخرى من القراءن ، تتحدث عن وصف مطابق للاوصاف السابقة لهذه الجماعة، سنجد ما يلي :

■{ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون (14) أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون (15) اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين (16) لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (17) يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون (18) استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون (19)} [المجادلة : 14-19]

الخطاب يتحدث عن نفس اوصاف تلك الجماعة تقريبا ، بل هي نفس الجماعة ، و يؤكد عذا ان الخطاب يتحدث عن ثلاث جماعة تلك الجماعة المخادعة و قوم اخرين غضب الله عليهم ( الشياطين ) و جماعة المؤمنين ، مما يؤكد بان هذه الجماعة ليس وصف عام بل يتحدث عن جماعة معينة ، و هو ان الخطاب اصبح يخاطب شخص اثناء رؤيته لتلك الجماعة .

تلك الجماعة تتولى قوم اخرين غير المؤمنين ( شياطينهم ) الذين غضب الله عليهم ، و الخطاب يقول بان تلك الجماعة ليسوا اصلا منكم يا مسلمين و ليسوا من قوم اولئك الشياطين .

تلك الجماعة تحلف كذبا

تلك الجماعة المخادعة اتخذت ايمانها جنة ( خداع ) للصد عن سبيل الله. و الاحتمال كبير بان تلك الجماعة المخادعة تمارس الايمان المخادع من اجل صد المؤمنين عن شيء متعلق بهم امر الله به، لكن لم يعد المؤمنين يقومون به .

تلك الجماعة تملك مال و اولاد ، لكن لن تغني عنهم اموالهم و لا اولادهم من الله شيء

تلك الجماعة التي تخلو الى القوم الذي غضب الله عليهم (شياطينهم ) ، قد استحوذ عليها الشيطان فانساهم ذكر الله.

هذه الجماعة يصفها القراءن بانهم من حزب الشيطان .

لو واصلنا تدبر سطور اخرى من القراءن ، تتحدث عن وصف مطابق للاوصاف السابقة لهذه الجماعة، سنجد ما يلي :

■{فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون (55) ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون }

الخطاب يتحدث عن نفس تلك الجماعة تقريبا ، و يؤكد هذا بان الخطاب يتحدث اموالهم و اولادهم ، و يتحدث عن حلفهم الكاذب بانهم من المؤمنين و ما هم من المؤمنين و ليسوا من القوم الذين غضب الله عليهم ، و لكنهم قوم وظيفتهم التفريق بين المؤمنين ، و مما يؤكد بانها اوصاف جماعة معينة مازالت حيه ، بان الخطاب يخاطب شخص بان لا يعجبه اموالهم و لا اولادهم .

تلك الجماعة المخادعة تملك مال و اولاد.

و مؤكد بان الخطاب يكرر الحديث عن المال و الاولاد و ان لا تعجبك اموالهم و لا اولادهم ، الا لانها تملك مال كبير و اولاد كثيرون.

القراءن يخبر المؤمنين بان تلك الجماعة لو حلفت لكم انهم منكم، فلا تصدقوهم ، هم ليسوا منكم بل هم قوم وظيفتهم يفرقون بينكم .

لو واصلنا تدبر سطور اخرى من القراءن ، تتحدث عن وصف مطابق للاوصاف السابقة لهذه الجماعة، سنجد ما يلي :

■{ يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين (62) ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم (63) يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون (64) ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون (65)}

ينبئهم بما في قلوبهم

تقريبا نفس وصف تلك الجماعة ، بل هي نفسها. لكن اصبح الامر متعلق بالرسول .. مما يؤكد بان الحديث عن جماعة معينة ، ربما الامر متعلق بكشفها من قبل الرسول.

تلك الجماعة المخادعة التي تحلف كذبا، يحلفون بالله ليرضوا المؤمنين، و الله و رسوله احق ان يرضوه .

تلك الجماعة المخادعة ( المنافقه ) التي قالت لشياطينها انما نحن مستهزؤون، في حذر ان ينزل عليها نبأ يخرج ما في قلوبهم .

تلك الجماعة التي قالت لشياطينها انما نحن مستهزؤن، كانوا يخوضوا و يعلبوا و يستهزؤا بالله و باياته و رسوله .

لو نتدبر هذه السطور سنجد بان خطاب القراءن و كانه بدا يتحدث عن نبأ يكشف ما في قلوب هذه الجماعة للناس ، و كانه يفضحهم امام الناس ، مما يؤكد فعلا بانها جماعة معينة في الواقع، و كشف امرها متعلق بالرسول بدليل ورود كلمة الرسول في الخطاب.

لو واصلنا تدبر سطور اخرى من القراءن ، تتحدث عن وصف مطابق للاوصاف السابقة لهذه الجماعة، سنجد ما يلي :

■{ وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله و إلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا (61) فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا و توفيقا (62) أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا (63)}

يعلم الله ما في قلوبهم

نفس الجماعة المخادعة ، و يؤكد هذا بوصفهم بالمنافقين التي تحلف بالكذب، و يؤكد بان تلك جماعة معينة و ليست وصف عام، بان الامر مرتبط بالرسول ، لانهم سيحلفون بالله ان اردنا الا احسانا و لكنهم يلحفون بالكذب .

تلك الجماعة المخادعة المنافقة التي( تصد) عن سبيل الله ، اذا قيل لها تعالوا الى ما انزل الله و الى الرسول، سيرى الرسول كيف انهم يصدون عنه .

تلك الجماعة المخادعة ستحلف كعادتها ان ارادت الا احسانا .

لو نتدبر هذه السطور سنجد بان خطاب القراءن و كانه بدا يخرج ما في قلوب هذه الجماعة للناس ، و كانه يفضحهم امام الناس ، و بانهم سيحلفون أمام الرسول بانهم لم يريدوا الا احسانا و هم كاذبون، مما يؤكد بان مهمة كشف تلك الجماعة مرتبطة بالرسول او النبي الذي سياتيه نبا من الله ، و مما يؤكد اكثر بانها جماعة معينة في الواقع.

■{والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون (107) لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين (108) أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين (109) لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم (110)}

لا يزال في قلوبهم

نفس اوصاف تلك الجماعة ، بل هي نفسها. تقريبا نفس. لكن اصبح الامر متعلق بالرسول بان يقيم الصلاة في مسجدهم .. مما يؤكد بان الحديث عن جماعة معينة مازالت حية ، و يؤكد هذا بان الخطاب يتحدث بعبارة ( لا يزال ) .

تلك الجماعة المخادعة المنافقة التي تحلف دائما بالكذب و يحلفوا انهم لم يريدوا الا احسانا و الذين هم قوم يفرقون و الذين يصدون عن سبيل الله ……. بنت مسجد للمؤمنين للاضرار بهم و للتفريق بينهم و ارصاد لشياطينهم القوم الذين غضب الله عليهم الذين يحاربون الله ، و يحلفون ان ارادوا الا الحسنى و الله يشهد بانهم كاذبون .

لو نتدبر هذه السطور سنجد بان الخطاب بدا يخرج اعمال تلك الجماعة المخادعة المنافقة التي تدعي الايمان امام المؤمنين ، و يكشف ما في قلوبهم ، حتى يفضحهم امام الناس… فقد قاموا ببناء مسجد للصد عن سبيل الله، و مازال هذا المسجد ريبة في قلوبهم .

و هذا يؤكد فعلا بانها جماعة معينة ، و فعلا دورها خطير جدا. و مادامت تلك الجماعة المخادعة المنافقة التي تتخذ ايمانها جنة للصد عن سبيل الله ، فمؤكد بان تلك الجماعة قد بنت مسجد للمؤمنين للصدهم عن سبيل الله الحقيقي الى مكان امر الله به .

الله يكشف لنا ما في قلوب تلك الجماعة.

■{قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم }

يكشف الله الايمان في قلوبهم

تقريبا نفس وصف تلك الجماعة ، و مما يؤكد هذا بان هذا الجماعة تقول امنا لكنها ليسوا مؤمنين ، بل لبسوا ثوب المسلمين خداع و نفاق و حيله، لكن الخطاب انتقل الى التسميه الخاصة للجماعة المخادعة و المنافقه و الكاذبه و التي تحلف كذبا ، و تلك التسمية الاعراب.

اصبح الحديث هنا يكشف جانب من هوية تلك الجماعة و هم الاعراب، و يكشف ما في قلوبهم، بانه لا يوجد ايمان في قلوبهم ، ولكن يدعوا الاسلام ….. و مما يؤكد بان الامر مرتبط بالرسول ، و هو المعني بفضح تلك الجماعة و يخبر الناس عنهم .

■{يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (94) سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون (95) يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين (96) الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم (97) ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم }

نفس اوصاف تلك الجماعة التي تحلف دائما بالكذب، و الحديث هنا يكشف لنا الحقيقة فعلا ، بان امر جماعة الاعراب هو نبأ من الله للرسول ليطلع الناس على ما يخفوه في قلوبهم ، و يطلع الناس على اعمالهم و افعالهم و فسادهم و علاقتهم مع الشياطين ، حتى يفضحهم امام الناس، و يكشف دورهم الخبيث ، فبعد ان يكشف نباهم سيعتذرون للمؤمنين .

جماعة الاعراب تلك التي تدعي الايمان، ستعذر للمؤمنين ، بعد ان يرى الله و رسوله اعمالهم، و الرسول سينبأ المؤمنين بأخبارهم .

جماعة الاعراب تلك هي الاشد كفرا و نفاقا ، و هم يتربصون بالمؤمنين الدوائر

لاحظ هنا … كيف ان الوحي يحدثنا عن تلك الجماعة (الاعراب ) ، و كيف انه بالفعل يتعامل مع تلك الجماعة ( الاعراب ) من منطلق ان الله قد نبأنا من اخبارهم ، بان الله و رسوله سيرى عملهم … و لهذا السبب خاطب الوحي الرسول في السطر السابق بان يقول لهم لم تؤمنوا، لان الرسول سيرى عملهم في الواقع و سيحدث الناس عنهم.

و بالفعل كما تحدثنا …….. بان القراءن عندما يحدثنا عن تلك الجماعة من الناس التي تقول امنا بالله و اليوم الاخر و ماهم بمؤمنين ، فهو يحدثنا عن جماعة خاصة ( الاعراب ) و لا يحدثنا عن وصف عام يمكن ان ينطبق على اي شخص ، اي يحدثنا عن جماعة في الواقع سيراها الرسول و سيقول لها لم تؤمنوا ، و اما اسباب الحديث عنها الا لكونها جماعة مخادعة و منافقة و كافره تدعي الاسلام امام الناس، و تمارس الفساد و ألاذى .

هل تكفي هذه الاوصاف لمعرفة تلك الجماعة ؟

■ {وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون (34) وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون (35) إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون (36)} [الأنفال : 34-36]

لاحظ ………. نحن امام نفس الوصف تماما لجماعة ( الاعراب ) المخادعة و المنافقة و الذين

تلك الجماعة( الاعراب ) المخادعة الذين اتخذوا مسجد ضرار و الذين اتخذوا ايمانهم جنة للصد عن سبيل الله … يصدون عن المسجد الحرام

تلك الجماعة( الاعراب ) المخادعة الذين اتخذوا مسجد ضرار و الذين اتخذوا ايمانهم جنة للصد عن سبيل الله … يصلون عند بيتهم الذي بنوه للمسلمين مكاء ( خداع ) و للصد عن سبيل المسجد الحرام .

تلك الجماعة ( الاعراب ) الذين لن تغني عنهم اموالهم و لا اولادهم من الله شيء و الذين اتخذوا ايمانهم جنة للصد عن سبيل الله، ينفقون اموالهم تلك للصد عن سبيل الله.

تلك الجماعة( الاعراب) المخادعة الذين يختلون بشياطينهم و الذين استحوذ عليهم الشيطان لانهم من حزبه الخاسر ، سينفقون تلك الاموال ثم ستكون عليهم حسره ثم يغلبون و يخسرون .

■{سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (142) وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم (143) قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون }

نفس اوصاف تلك الجماعة .

فتلك الجماعة من الناس ( الاعراب ) الذين قالوا لن نؤمن كما امن السفهاء ، و الذين بنوا للمؤمنين مسجد للاضرار و التفريق بينهم، سيقولون هولاء السفهاء ماولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها .

.

من الطبيعي بان الاعراب السفهاء الذي بنوا للمؤمنين قبلة جديده هم سيقولون : ما ولى النلس عن القبلة ( مسجد ضرار ) الذي كان الناس يصلون فيه معتقدين بانه المسجد الحرام .

ثم يخاطب الوحي الرسول و يقول له : قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

مما يدل على ان حديث الوحي عن الاعراب هو حديث عن جماعة خاصة تمارس الفساد و الضرر و التدمير ضد المؤمنين ، و بانها قد بنت للمؤمنين مسجد كفر للمؤمنين حتى يصدوهم عن المسجد الحرام ، و مهمة كشف ستار النفاق عن هذه الجماعة هو وحي من الله للرسول …….. مما يدل على انه فعلا نبأ للناس يفضح امر هذه الجماعة .

الان الوحي يخبر الرسول بانه سيوليه قبلة يرضاها ، و يطلب من الرسول بان يولي وجهه شطر المسجد الحرام ( اول مسجد اسس على التقوى ) .

■ هو المكان الذي تتواجد فيه هذا الجماعة المخادعة ( الاعراب) ؟

لو فتشنا عن هذه الاوصاف ، سنجد الوحي يحدد لنا مكان هولاء الاعراب بدقة كبيرة … موقع المكاء ( الخداع ) .. مكة … و الذي صد الناس عن موقع المسجد الحرام …. بكة .

اقرا

{وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا (24) هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما (25) إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيء عليما (26) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا (27) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا (28)}

هذه الجماعة المخادعة المنافقة ( الاعراب ) الذين اتخءوا ايمانهم جنة للصد عن سبيل الله ، و الذين بنوا للمسلمين مسجد ضرار و كفر ، موجودين في مكان اسمه ( مكة ) ، للصد عن سبيل الله و المسجد الحرام .

اين هو المسجد الحرام ؟!

{قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (95) إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (97) قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون (99) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين (100)}

الان …… هل عرفتم هوية هذه الجماعة المخادعة و المفسدة السفهاء ، الاشد كفر و نفاق ، و الذين يتربصون بكم الدوائر و ينفقون اموالهم الكثيرة مغرما و للصد عن سبيل الله و الذين يقولون امنا و هم لم يؤمنوا و لم يدخل الايمان قلوبهم و الذين بنوا مسجد كفر و ضرار و تفريق و ارصاد و الذي لا يزال بنيانهم الذي بنوه ريبة في قلوبهم التي فيها مرض، و الذين هم حذرون جدا من ان يخرج نباهم للناس و يطلع الناس على مافي قلوبهم، و التي يسميها القراءن بالاعراب ؟!

[ قد نبأنا الله من اخبارهم و كفي بالله شهيدا ]

 

 

اترك تعليق