هل هناك دورة زمنية طبيعية؟ الزمن وحقيقة خرافة طائر العنقاء

هل هناك دورة زمنية طبيعية؟ الزمن وحقيقة خرافة طائر العنقاء

11/22/2019 0:00:01

رابط المقال

هل هناك دورة زمنية منتظمة في الطبيعة و كان يدركها اجدادنا القدماء ؟!

قبل البحث عن جواب هذا السؤال ، دعونا نستعراض طرق البحث التي ستقودنا الى اقتراب كبير من الجواب الصحيح، و اجده مهم لانه يمثل العقل ما قبل بداية سياق الموضوع .

كيف نبحث عن هذه الجواب ؟

كما يعرف و يدرك الكثير، بان 99 % من الناس يرون بان العالم قد وصل لحالته اليوم وفق سيناريو التاريخ الذي قدم لنا، و صورة التاريخ هي صورة واحدة شائعة عند الجميع.

و كما هو ماثل امامنا بان هذا التاريخ اصبح يمثل للكثير حالة من القداسة، عند الشعوب و المجتمعات بل يمثل ارضية يتفاخر بها الكثير، لانه يمنحهم حالة من التميز و التفرد ولدوا منها .

و هذه الحالة ……… هي التي رسخت في عقل المجمتعات فكرة الحضارات المتعددة في المنطقة، و رسخت ايضا فكرة التقاويم الزمنية العبقرية المتفردة و المتميزة التي ابتكرتها حضارات اجدادهم القدماء و التي توصف بالدقة العبقرية .

طبعا … نحن لا نؤمن ابدا بان العالم قد سار وفق التاريخ الذي كتب لنا ، و نحن لا نلزم احد بنظرتنا ابدا، لان الحقيقة غير مرتبطة بالايمان .. بل تحتاج الى دليل واضح.

لكن هذا لا يمنع علميا و منطقيا ………. وفق قاعدة نقد الفرض، من جعل قناعتنا التي لا تؤمن بهذا التاريخ كارضية للبحث، من باب نقد الفرض، بان نفترض فرضية، و نشاهد هل ستكون النتجة متفقة مع الواقع .

لكن قبل اعتماد الفرضية …… سنوضح بشكل مختصر اسباب اختيار هذه الفرضية، و ساتعامل مع نفسي كعقل مادي جاف يستند على قوانين صارمة في التفكير .

الانسان ليس كذباب الفاكهة يخرج من الارض، تخرج من الارض و تكون مجتمعات و حضارات ….. العالم بدا من نقطة واحدة .

عندما افكر بعقل علمي جاف بقوانين صارمة ……. و اشاهد هذه المنطقة التي نعيش فيها، و اجد فيها نقوش قديمة جدا مكتوبة على الاحجار في كل ارجاء المنطقة، فالعقل العلمي الصارم يقول بان هذه المكان منطقة استقرار بشري قديم جدا ….. و هذا الزمن القديم جدا جدا ………….. من نتائجة المنطقية ان يصنع وحدة ثقافية و لغوية واحدة حتى لو افترضنا ان ذلك التاريخ الذي قدم لنا صحيح حول الحضارات المتعددة الدينية و اللغوية .

كيف ؟

عندما تقوم بتجربة عملية و قمت بمراقبة ظاهرة ما، و وضعت ل هذه التجربة مدة زمنية كبيرة قبل مشاهدة النتائج …… ستجد منطقيا بان الزمن الطويل سيؤدي لخلق وضع متجانس داخل هذه الظاهرة .

الزمن الطويل سيجعلنا نشاهد تجانس في الظاهرة .. ظاهرة مستقرة يوجد تماثل و تطابق داخل اجزاء الظاهرة .

الان

ماهي طرق البحث عن الجواب ؟

لدينا ثلاثة طرق :

■ الطريق الاول :

هو طريق التامل النقي الصافي المنطقي و العلمي ، الغير مستند على معطيات نصوص التاريخ الذي وصل لنا، و مستند فقط على قاعدة النقطة الاولى و الزمن القديم للظاهرة الذي تحدثنا عنه سابقا.

■ الطريق الثاني :

عبر الاثر المادي الموجود من حولنا و الخالي من المعرفة التي قد الصقت به .

■ الطريق الثالث :

هو طريق نصوص التاريخ الذي وصل لنا لكن وفق ضوابط صارمة .

لكن الا يبدو تناقض بين عدم ايماننا بالتاريخ الذي قدم لنا، و بين كوننا سنعتمد هذا الطريق ؟!

نحن نعتقد بان التاريخ الذي قدم لنا غير صحيح، و لكننا نعتقد بان معظم هذا التاريخ وضع لاجل وظيفة واحدة و عي تحريف حقائق و بيانات صحيحة لدى الناس، حتى لا يمكن لاحد الوصول لها .

نحن من خلال التدقيق في هذا التاريخ الذي قدم لنا نعتقد، بان هناك وعي مركزي كان يسلك طرق عديدة لتحريف و تزوير اشياء او اخفاء معلومات هامة ، و هذه الملاحظة تجعلنا نعتقد بان هذا الوعي يملك تلك الحقائق و المعلومات و يوجد في الواقع اشارات لها مازالت حيه او مشاهدة لكنه تعمد كتابة تاريخ محرف لها، من اجل تحريف حيويتها عند الناس، او من وضع تاريخ لاخفاء حقيقة شواهد قائمة .

هذا سيجعلنا نعتمد هذا التاريخ ……….. لكن ليس الاعتماد على المعلومات التي داخله، بل الية عمل التحريف لنعرف المكان الذي يريد ان يوصلنا له الوعي المركزي .

الية عمل هذا الوعي المركزي قائمة على عدة طرق :

تعمد مستمر على اخفاء شواهد حيه من الواقع

تدرج في تحريف الاسماء الي مازالت حيه من الواقع، بشكل بسيط لكن مستمر على خط الزمن.

تحويل معاني هامة مازالت حيه في الواقع الى مجسمات سحرية تخيلية عاشت قديما في الماضي، حتى يبدو المعنى و كانه حاله تطورية طبيعية .

صناعة عالم تخيلي قديم و جعله حقيقي يسير بقوانين غير طبيعية و غير واقعية حتى يستطيع جعله ارضية يضع فيها اي مادة لتحريف حقيقة حية او افراغ اي حقيقة من معانيها .

و هذا الشيء سيساعدنا كثيرا في ادراك الاشياء التي تهمنا و غائبة عننا لكن بحذر و منطق بالاستناد على شواهد و معلومات مازالت حية، و سيوفر علينا الوقت و يجعلنا نختصر مسافات .

و نحن سنسلك الطرق الثلاث معا في رحلة البحث عن جواب سؤالنا الرئيسي .

—————–

الان

عندما نقرر ان نسلك الطريق الاول :

فاننا سنتخيل البداية بجماعة بشرية في نقطة ما ……. و هذه المجموعة البشرية الاولى ستعيش في تلك النقطة فترة طويلة من الزمن و هي تحمل اللسان الاول و عقيدة اولى و معارف اولى و ستتكاثر مع الوقت .

لكن هذه المجتمع … كيف ستحسب الزمن ؟! ، هل سيكون الزمن له اهمية ؟! ……. هل سيكون هناك اهمية بان تحسب عدد السنوات، و هل ستقول : كم عمرك ؟! .

اعتقد باننا لو افترضنا بان هذا المجتمع قد وصل لطريقة حساب السنة و تقسيم الايام مثلا ، فان هناك اهمية لحساب السنوات .

لكن ما هو اساس حساب العدد ؟! .. اي ما هو نقطة بداية الحساب؟.

لا يمكن حساب العدد في هذا المجتمع على اساس حدث زمني، لان المجتمع سيتوه و ستحدث فوضى زمنية، فالمجتمع سيحدث فيه لخبطة في حساب العدد … فهذا يحسب العدد مختلف عن الاخر … ثم عندما ياتي جيل اخر يضع حساب مختلف … سيحث نسيان للعدد .

لانه لا يمكن وضع عمر لحدث غير مادي ، اي اننا لا نستطيع نحدد زمن شيء معنوي .. و هذا منطقي .

الحقيقة ان هذا كان سؤال يشغلني دائما :

كيف يمكن الوصول لمرجع ثابت للزمن …….. هل هناك ظاهرة طبيعية تكون مرجع زمني للجميع بدون العمل على التقاويم…. او هل يمكن بناء مجسم في الارض يقوم بهذا الشيء بشكل دقيق، هل ترك لنا القدماء جهاز يجعلنا نستغني عن التسجيل، و يكفي ان يشاهد اي انسان المرجع ليعرف السنة و الشهر و الوقت سؤال كان يشغلني جدا

المجتمع الاولى طبيعي و فطري … يعرف بان الحالة هذه تتطلب البحث عن مقياس ثابت مادي .

لذلك … فاعتقد بان المنطق يقول بان المجتمع سيقوم بصناعة الة توقيت مادية كبيرة طبيعية ……. تكون هي مرجع ثابت موحد و للجميع … للحساب و العدد و تحديد الوقت .. حتى اذا حدثت لخبطة او اختلاف في المجتمع يكون هو المرجع .

قد يكون هذا السيناريو منطقي .

لكن السؤال المنطقي : كيف سيتم تصميم اله توقيت ؟!

اعتقد بان اي شخص يستطيع عمل ساعة بداية ثابته تستطيع حساب ايام السنة ، و يمكن تقسيم الايام الى عدة اقسام تمثل شهور ، و يمكن تقسيم الاقسام الى اقسام اخرى تمثل الفصول .

و هذه العمل يمكن القيام به عبر الشمس، و عبر ظل الناتج من الشمس . سنشاهد الظل يعبر تلك الاقسام و الايام … و عندها سنعرف في اي وقت من السنة .

و سيحدث مرور الظل في نفس تلك الاقسام و الايام السنة القادمة و هكذا .

لكن السؤال الاهم :

هل تستطيع هذا الاله حساب عدد السنوات بشكل ذاتي من اول يوم صممت فيه ؟!

اعتقد بان هذه العملية تحتاج الى تدخل خارجي بوجود شخص موظف رسمي جنب الاله، يقوم بوضع علامة بجانب الاله في كل سنة تمر .

و لو اختلفنا في عدد السنوات … نذهب لحساب عدد العلامات و لو وجدناها اربع علامات ، فعدد السنوات هي 4 منذ تصميم الاله .

قد تبدو طريقة عملية ، لكن هناك سؤال مشروع : هل يمكن بناء اله توقيت طبيعية تقوم بحساب السنة ، و في نفس الوقت تقوم بحساب عدد السنوات بدون احتاج تدخل خارجي او وجود موظف جنبها؟

اعتقد بان الجواب غير ممكن او صعب صناعته ، لكن لو افترضنا بان الجواب هو نعم …….. فان هذا لن يتحقق الا بشرط وجود دورة طبيعية ثابته …. تتكرر كل فترة زمنية ثابته

و اكتشاف هذه الدورة سيجعلنا نصمم الاله بطريقة ترصد هذه الدورة …. فلو افترضنا ان الدورة تحدث كل 200 سنة … عندها سيكون الحساب سهل … نذهب الى الاله و نحسي عدد نقاط الانحراف من بداية الدورة .

و عندها سنقول …. نحن في السنة الخامسة من بداية الدورة الزمنية ، او سنقول نحن في السنة المائة من بداية الدورة .

و عندما تنتهي الدورة ……… سنحسب من بداية دورة اخرى، بحساب جديد .

و يمكن ان نسميها الدورة الثانية او الثالثة … الخ

لكن ستتكرر معنا مشكلة حساب عدد الدورات .

دعونا نتخلى عن هذه المشكلة الان، لاني اعتقد بان المجتمع يكفيه وجود دورة عمرها 200 سنة تقريبا لو افترضنا وجودة لانها ستحسب حساب جيل واحد، لان الجيل يهمه مثلا حساب 200 سنة … هذا لو افترضنا ان الانسان الاول كان مهتم بحساب 200 سنة و كان يكفيه 100 سنة .

فهل علينا البحث عن وجود دورة زمنية …….. او السؤال بطريقة اخرى : هل كان هناك دورة زمنية ثابته يعرفها القدماء و اخفيت عنا عمدا ؟!

سنؤجل البحث في هذا السؤال ، حتى ننتهي من سرد قصة هذه الجماعة الاولى و نسلك بقية الطرق في البحث .

لكن لو افترضنا وجود هذه الدورة

الان

هذا المجتمع الاول الذي قرر تصميم هذه الاله المادية الثابته لحساب الوقت و لديها امكانية حساب الدورة الزمنية . فان هذا المجتمع سيكون مرتبط بها ……….. ايضا هذا المجتمع سيتكاثر باعداد كثيرة و سينتشر في الارض و سيبتعد عن تلك الاله، سيمتد على مساحات شاسعة و بعيدة عن تلك الاله يكون فيها مجتمعات جديدة ، لكن مازالت المجتمعات الجديدة و البعيدة يفرض عليها الارتباط بتلك الاله … لتوحيد زمنها .. بل ستصل لمستوى تقليد ثابت تقليدي يتم كل سنة ….. يدخل في صميم معتقده و ثقافته …….لانه مرتبط بتجديد الارتباط بالزمن الاول الذي بدء منه الوجود .. الذي بني على ثابت واحد و مرجع واحد .

هذه هي القصة الاولى

—————

سنسلك طريق اخر بحثا عن عن تلك الدورة

لو قررنا ان نسلك طريق كتب التاريخ و ترجمات الغرق التي وصلت لنا، وفق الاسس و القواعد التي صغناها في بداية المقال .

فاننا لانجد اي كتاب او دراسة تتحدث عن مفهوم و معنى الزمن لدى حضارات المنطقة ، قد يكون هناك و لم انتبه ، لكني لم اجد الا فتات متفرق فقط و ليست بحوث متكاملة ، ربما قد يكون السبب لعدم وجود نصوص كافية من نقوش المنطقة في هذا الجانب .

و هنا يظهر لنا سؤال منطقي :

لماذا هناك اصرار في كل ما وصل لنا من كتب على اخفاء الزمن ؟!

هذه الملاحظة … تؤكد بان هناك وعي مركزي كتب لنا معظم هذا التراث و الترجمات و تعمد اخفاء الزمن .

لكن الحقيقة ………. لا يستطيع احد ان يحرف وعيك في تصور الزمن ، خصوصا و انت لا تقرا ما يكتبه لك هذا الوعي المركزي ، فليس كل الناس تقرا ما تكتب .

لكن الامر قد يحدث على نطاق شامل و كبير بدون حتى اطلاع على كل ما يكتب … هذا الوعي بالزمن قد يكون بسبب ضياع تلك الاله الثابته المرجعية ………. عبر منع الاتصال بها .. لذلك فان عملية اخفاء الزمن ستكون منطقيا بانها مرتبطة بقصة المجتمع الاول .

لو طالعنا التراث الذي وصل لنا و ترجمات الغرب لنقوش المنطقة ، فانت تستغرب فعلا ……….. فكل هذه الاديان المتعددة و عشرات المئات من الالهات في المنطقة منذ القدم و المختصة في جوانب كثيرة من الحياة، اله الارض و البحر و اله السماء و اله الموت و اله الشمس …. و لا تجد الهة تمثل الزمن في اديان المنطقة ، مفهوم الزمن غائب في من يكتب عن التاريخ القديم . لانه من المستحيل ان تظهر اديان بدون تفكيرها بمسالة الزمن.

اين هو الزمن ؟

هل الزمن كان من اعمال الهات مختصة لوحدها ….. ام كان خاص بكبير الالهات ، ام ان الزمن كان يتخفى حول شيء و لم ننتبه له ؟

لا يوجد

اذا كانت اديان و حضارات المنطقة القديمة قد وصلت للتقويم السنوي و لتقسيم الايام و حساب اليوم …….. فهذا يعني انه من الطبيعي و المنطقي ان معنى الزمن كان حاضرا بقوة لديهم في وعيهم ، و يعني بان الزمن مسالة تشغل وعيهم.

لكن هل كان الزمن امر من مهام الالهة الاكبر ، اما منفصل يختص به الهة اخرى ، ام لا علاقة له بالالهات، هل كان الزمن مقدس او غير مقدس ؟

لكن من كان يختص به ؟ .

● تقريبا هنام حالة تتحدث عن الزمن في الحضارة المصرية ، في الاله الذي يسمى ( تحوت ).

حسب كتب الغرب

————-

تحوت هو اله الزمان، القائم بحساب السنوات ، انه ضياء رع في مضهرها الليلي ، اي النور الخفي في الطريق و الاسرار ، لان تحوت هو اساسا ملقن و مرشد ، و لذلك فهو يجسد المعرفة .

تحوت لم ينل حقه الوافي من الاهمية ، لانه ينتمي الى مجال الوعي الروحاني ، فهو يمثل المعرفة المطهرة : ” انني تحوت ، رب الحق ، لقد محوت الدنس ، و تجسد الاسرار الطقسية ، و وحي الشعراء ، و كل من يجد في الليل الالهام، اني تحوت الذي يبلور كلمة حورس الى حقيقة”

لقد كان تحوت يطابق الهة الاغريق هرمس، و نسبوا اليه بعض خصائص انوبيس .

ملاحظة : هرمس كان يعتبر رسول الالهة الذي ينقل رسائل الالهة الى البشر .

——————–

● و هناك ايضا الأستاذ اليوناني ابو التاريخ هيرودتس يتحدث بانه عندما زار مصر كان سكانها ينتظرون طائر الفينكس الذي يعود الى معبد هليوبولس كل 500 سنة .

● ايضا لو بحثنا في كتب التراث التي وصلت لنا سنجد بان هناك حديث عن طائر العنقاء ، مع ان لدي تحفظ بكونها تراث محلي و ليس نتاج ترجمات كتب يونانية ، لكن حسب هذا التراث النصي و ليس التراث الشفوي ، فان طائر العنقاء يولد كل 500 عام و في بعض الروايات كل 1000 عام ، ففي كل 500 عام او 1000 عام يعود الى عشه و يحترق ليولد من جديد و يخرج من تحت الرماد طائر عنقاء اخر .

——————–

دعونا الان ….. نراقب تحركات هذا الوعي المركزي الذي كتب لنا هذه المعلومات و النصوص التي وصلت لنا .

هذا الوعي يبدو بانه يدرك حقيقة واقعية، لكنه حاول تمثيلها في عوالم سحرية، لان هناك شواهد من حولنا لايريدنا ان نصل لها، و يحاول ادخال وعينا الى عالم سحري حتى يرى العقل تلك الشواهد بصورة سحرية .

ايضا لو تلاحظ بان هذه النصوص تتحدث عن دورة زمنية سحرية لطائر خرافي جعلها في عالم قديم لتبدو بان المجتمع قد خرج منها، لكن هو يدرك وجود دورة زمنية و لا يريد ان يصل لها اي شخص .

لاحظ .. تطور الشكل

تحوت ……… اله بجسد انسان و راس طير

فينكس … طائر ناري باجنحة

العنقاء … طائر عملاق معاه اجنحة

ايضا لاحظ .. تطور الوظيفة

فتحوت ……… يمثل بصورة طائر متخصص بالزمن

و فينكس … طائر يعود الى هليوبولس كل 500 سنة

و العنقاء … طائر يعود لعشة كل 500 سنة

لاحظ عملية تطور تحريف الاسماء .

اسم فينكس … هو تحريف لاسم عنق لكن بلسان غربي

اسم عنقاء …… مقارب لاسم عنق

الى اين يريد هذا الوعي ان يصل بنا ؟!

هل كان هناك دورة زمنية حقيقية واقعية تحدث و يعرفها هذا الوعي المركزي، لكنه يحاول اخفاءها عبر تحويرها الى قصص خرافية طفوليه و غرسها في بنية ثقافة على اساس انها الاصل الذي خرجت منه، حتى لا يصل لها احد .

لكن … لماذا طائر ؟

هذا الوعي يدرك بانه ليس طائر حقيقي ، بل شيء واقعي موجود في الواقع يملك ارتباط بهيئة الطير ، او ان المجتمع الاول قد جعلوا شيء بهيئة طير كمرجع او مقياس لتلك الدورة .

اين يمكن ان نجد هذا الشيء الذي يشبه الطائر من حولنا .

لنفتش و نبحث عن هذا الشيء الذي يملك رابط مع طير، عند نقطة البداية التي ظهر فيها المجتمع الاول حسب الطريق الاول الذي سلكناه ، الى المكان الذي وجد فيه تلك الاله التي تحسب الوقت .. لابد من الذهاب الى نقطة البداية .

————————-

سنحاول الان ان نسلك الطريق الثالث للبحث فيه عن تلك الدورة الزمنية، و عن ذلك الشيء المرتبطة بعلاقة مع طير و الذي من الممكن انه متخصص في حساب الدورة الزمنية .

{وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا (12) وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا }

{فنظر نظرة في النجوم}

لو حاولنا النظر الى السماء سنجد بان هناك مجموعة نجمية في السماء تسمى مجموعة ( فينكس ) … و هي على هيئة طير .

سانقل لكم ملخص لمعلومات عن هذه المجموعة النجمية

—————

فينيكس …. هي كوكبة نجمية في السماء الجنوببة و يحدها فورناكس و سكلوبتر إلى الشمال، غروس إلى الغرب، توكانا إلى الجنوب، و يلمس زاوية هيدروس إلى الجنوب، و إريدانوس إلى الشرق والجنوب الشرقي.

ظهرت هذه الكوكبة في مخطط فلكي عام 1597 في أمستردام من قبل بلانشيوس مع جودوكوس هونديوس.

لكن أول تصوير له هذه الكوكبة في أطلس للسماء من قبل يوهان باير 1603.

ثم قام دي هتمان قام بتضمين هذه الكوكبة الى الكاتلوج الذي وضعه لنجوم الجنوب …… و سماها فوينكس من تسمية ميثولوجية .

و سمى المع نجمع في الكوكبة ( عنقاء ) من اللغة العربية .

أشار ريتشارد ألين في تاريخه الفلكي ……. إلى ان فينيكس كان حاضر في علم الفلك القديم ، فقد رأى العرب هذا التشكيل النجمي و رأوه كشكل صقر، وبالإضافة إلى ذلك …لقد قام العرب ايضا بتصوير هذه المجموعة من الكواكب على شكل قارب ( زورق ) على مقربة من كوكبة ( نهر إريدانوس ) .

تم مشاهدة هذه الكوكبة في حضارة الصين، لكن الصينيون ادرجوا المع نجم في كوكبة فينيكس، مع نجوم كوكبة مجاورة على شكل شبكة لاصطياد الطيور.

كوكبة فينيكس ….. تعتبر أكبر كوكبة من اثنا عشر كوكبة وضعها بتروس بلانشيوس من ملاحظات بيتر ديركزون كيزر و فريدريك دي هوتمان … و تعرف كوكبة ( فينيكس، غروس، بافو ، تكوكا ) باسم الطيور الجنوبية.

تتكون كوكبة فينكس من عشرة نجوم، و ألمع نجم في الكوكبة ، ألفا فونيكس، يسمى باسم العنقاء . و تمتد الكوكبة من -39 درجة مئوية إلى – 57 درجة مئوية، ومن 23 إلى 2.5H .

وهذا يعني أنه سيكون تحت الأفق لاي شخص حد يعيش في نصف الكرة الشمالي، و لا يظهر الا في السماء الجنوبية ، و يمكن رؤية الكوكبة من مواقع مثل أستراليا وجنوب أفريقيا ، و خلال الربيع في نصف الكرة الجنوبية .

——————–

الان السؤال المنطقي :

لماذا …….. اطلقوا على هذه المجموعة من النجوم اسم فينكس حسب اللسان اليوناني لشيء ينتمي لحضارة مختلفة قديمة اسمها الفينقيون ، و في نفس الوقت اطلقوا على نجم فيها اسم عنقاء تسميه عربية .

اليس هذا يدل على انهم كانوا يستطيعون نطق كلمة عنقاء جيدا، و بان اسم فينكس ما هو الا تحريف لاسم عنقاء ؟!

بل لماذا اطلقوا على الكوكبة اسم فينكس و اطلقوا على اكبر نجم فيها اسم عنقاء ، مع ان فينكس هو عنقاء … هل لمجرد صناعة تسمية مميزة بلسان مختلف … يعني لا يمكن تسميه المجموعة بفينكس و في نفس الوقت يسمى الكبر و المع نجم فيها باسم فينكس ايضا .

اذا كانت هذه المجموعة النجمية لا تظهر الا في جنوب الارض، فكيف نسبوها للفينقين و العرب …و ادعوا بانها الفينقيون و العرب قد رصدوها … بينما الفينقيون و العرب يعيشون في شمال الارض و لا يمكن لهم رصدها .

هل هذه الكوكبة له دورة زمنية ثابته مقدارها 500 سنة او يمكن 300 سنة ، لتظهر في شمال الارض و يمكن رصدها، و كانت هي مرجع الدورة الزمنية الثابته .

هل قصة عودة طائر الفينكس الى عشه في هليوبولس و التي اخترعها الغرب و نسبوها لشخص اسمه هيروت اليوناني عاش في زمن وهمي ، ارادوا من خلالها عدم وصول الناس لهذه الدورة و الحقيقة .

هل عودة طائر الفينكس الى عشه في هليوبولس …ليست الا قصة سحرية خرافية ……… لاخفاء عملية رصد عودة هذه الكوكبة النجمية الى نقطة البداية التي بدات منها قصة المجتمع الاول في المكان الذي صممت فيه تلك الاله التي تحسب الوقت و تحسب عدد السنوات بالاعتماد على دورة هذه الكوكبة النجمية .

لو تلاحظ الى هذه الكوكبة … عبر تطبيق الكتروني ، ستجد بانه يوجد مقابل هذه المجموعة النجمية ، كوكبة نجمية اخرى طويلة ممتدة على هيئة خيط طويل تسمى كوكبة إريدانوس .

حسب نصوص الغرب … فالعرب رسموا كوكبة فينكس على هيئة زورق كانه فوق كوكبة نهر إريدانوس .

اعتقد بانه كان هناك ارشيف كبير جدا في مكان بداية قصة المجتمع الاول ……. و تمت سرقته من قبل الغرب في فترة زمنية ما .. و خرج من هذا الارشيف كل هذا العالم المحرف الوهمي و تم الصاقه على زمن وهمي لجعله حقيقة كانت في الارض قديما .

لاحظ جيدا الى هذه الانتقالات في عمليات التحريف :

إريدانوس ……. كوكبة نجمية على هيئة نهر رصدها العرب

يردن ……… النهر الذي عبر منه العبر

ريدان …. عاصمة دولة حمير العربية اليهودية

ريد …. البحر الذي جاء من وراءه الفينقيون

الفينقيون … الاحمر في اليونانية نسبة للصبغة حمراء كانوا يستخرجونها من البحر ..

الحميريون …. نسبه الى البحر الاحمر الذي كان طريق تجارتهم.

اذا كانت هذه المجموعة متعلقة بدورة ، فما علاقة طائر بنهر؟! ، ام هي مجرد تسميات اعتباطية و لم تخرج من اصل حقيقي او حقيقي .

هل يمكن ان تكون هذه المجموعات من تصميم المجتمع الاول القديم صاحب نقطة البداية، و حاول فيها رسم خريطة واقعية لمكان ما واقعي ، و ربطها بتلك الاله لحساب تلك الدورة ، و في وقت ما جاءت قوة محتلة و سرقت هذا الارشيف و اعادت تسميات تلك الخرائط بلسانها المحرف .

اعتقد باننا نقترب من اكتشاف الاصل الحقيقي لخرافة لطائر العنقاء و طائر الفينكس التي اخترعها الغرب و صدروها لنا .. بل نقترب كثيرا من اكتشاف وجود دورة زمنية طبيعية ثابته حاول وعي مركزي اخفاءها .

الان

سنعود للطريق الاول … و نسال سؤال :

عندما صمم ذلك المجتمع الاول الالة التي تحسب الوقت، هل كان قد وصل لتلك الدورة ، لو كان قد وصل لها ، فهل يمكن عندها مشاهدة و رصد تلك الكوكبة النجمية فوق تلك الاله الحسابية .

هل شاهدتم ظاهرة انقلاب ظل القمر هذه الايام ؟!

فهل لها علاقة بظهور هذه الكوكبة ، و هل هي اصلا علامة دخول دورة زمنية جديدة …. و هل يمكن رصدها اعلى تلك الالة .

{هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم

يتبع ……

 

 

اترك تعليق