5/21/2020 0:00:00
ملخص احاديثنا السابقة
■ نحن وصلنا لادراك صفات و خصائص الكتاب و هي ( كتاب قديم من كتابات الاولين في لوح و مكون من ايات، و هذه الايات نوعان محكمات و متشابهات ) … و هو بلسان عربي .
■ و وصلنا الى قصة الكتاب حسب خطاب القراءن ….. بسبب غرابة الخطاب … كيف يعقل بان بيئة عربية صرفة في مكة .. و مختلفين على كتاب قديم ورثوه من كتابات الاولين هل هو عربي او اعجمي ، و كيف يعقل بان بيئة فصيحة بلسان عربي و تريده اعجمي .
و بسبب هذا بنينا قصة افتراضية ……. على اساس خطاب القراءن، و هذه القصة :
[ كان هناك اجتماع كبير و هام في الماضي في مكة …. على من يقرا الواح مقدسة قديمة سماوية ، و الرسول محمد استطاع ان ينسخ تلك الالواح و قام بكتابتها بشكل الصحيح، و قام بقراءتها بالشكل السليم و الصحيح الذي يتوافق مع لسان قومه الحديث ، و هذا العمل بوحي من الله ، بينما قوم الرسول رفضوا عمل الرسول محمد، و كذبوه ، لانهم يريدونها باللغة القديمة الاعجمية حتى لو لم تكن مفهومه … و قالوا عنه انه جاء بافك قديم . و حاربوا قران الرسول محمد . ]
و نحن وصلنا للقصة بالاعتماد على ثلاثة اشياء :
1- الايمان بالتاريخ بشكل عام و التاريخ الذي يتحدث عن قصة الرسول في مكة
2- الايمان بالزمن الروماني الذي نحن داخله.
3- الايمان بمنهج علوم الغرب في اللغة .
■ لابد ان تكون القصة صحيحة …. لكن اذا افترضنا بان هذه القصة التخيلية التي نسجناها مقاربة للصحة ، و قد خرج القران من هذه القصة التخيلية التي نعتقد بانها قد جرت في مكة ، و التي رفض فيها سكان مكة ( قوم الرسول ) للقران العربي اللسان الحديث للكتاب ، و كفروا بقران النبي محمد للكتاب ، فجوهر الخلاف ليس ديني ، فهم على دين واحد ، بل ان جوهر الخلاف حول قراءة الكتاب ، و عليه فلابد ان يكون لكفار مكة قراءة اخرى للكتاب مختلفة و ستكون قراءة اعجمية باللغة القديمة و ستكون باقية الى اليوم.
ثم طرحنا سؤال : هل يوجد مسلمين بشكل رسمي حتى اليوم و بنفس الوقت يملكون كتاب من مختلف عن القران الموجود عند غالبية المسلمين بلغة مختلفة ؟
لو بحثنا في الواقع جيدا و فكرنا و تاملنا الواقع بعمق كبير بحثا عن هولاء المسلمين الذين يملكون كتاب مختلف عن القراءن و يؤكد منطقية هذه القصة التي تخيلناها بانها قد جرت في مكة ….. فانه سيقودنا الى اكتشاف شيء هام و ملفت ………. و هو اليهودية الذين معاهم كتاب يشبه القراءن لكن بلغة اعجمية .
■ ثم قلنا … بان هذا الاكتشاف قد يجعلنا نعيد فهم خطاب القراءن و تجعلنا نفترض قصة جديدة عن الكتاب الموجودة في القراءن ….. و بالاعتماد على منهج جديد مختلف .
■ ثم قلنا بان علينا اصلاح الاساسات الثلاثة ( مناهج اللغة و الزمن و التاريخ ) التي اعتمدنا عليها و التي اوصلتنا الى افتراض القصة الاولى التي جرت في مكة .
حتى نتاكد هل القراءن فعلا يتحدث عن قصة جرت مع اليهودية
1- بخصوص مناهج علوم اللغة :
● اصل اللغة … هو فطرة و الانسان الاول في الارض كان يملك لغة .
● تطور اللغة … تطور اللغة لا يعني اختفاء اللغة الانسان الاول في الارض و هذا يعني بان لغة الانسان الاول مازالت حية لليوم .
● اللغة العربية تطورت من لغات سابقة غير صحيحة … فلا يوجد قواعد علمية تستطيع عبرها معرفة هل لغة ما خرجت من لغة اخرى، و مخطط تطور اللغة وضع على اساس الزمن الروماني .
2- بخصوص اصلاح الزمن .
تحدثنا بان زمن المنطقة الذي وصل لنا يملك ثلاث فجوات تاريخية مرتبطة بالثلاثة الاديان ، و تحدثنا باننا لو اردنا اصلاح الزمن ، فاننا نعتقد بان الموضوع يحتاج لضغط الزمن، و سيجعلنا نحصل على فجوة زمنية واحدة تخرج منها الديانات .
و عندما اردنا ما يوجد بعد الفجوة … شاهدنا خروج كتابين مقدسين متشابهين في الموضوعات و مختلفان باللغة و الاسلوب و ليس ترجمة حرفية .
و طرحنا سؤال :
لماذا بعد خروجنا من الفجوة الزمنية … حصلنا على نصين مقدسين ، يتناولان موضوع واحد … لكن بلغتين مختلفتين … و من اله واحد ؟!
فهل اصل القصة ….. هو كتاب ديني مقدس قديم جدا و قد خضع لترجمة و استخرج منه نص جديد مختلف تماما و مزور …… و تم تخطيط الزمن بهذا الترتيب ….. حتى لا يمكن لاحد من الوصول لقصة القران ؟! …….. و هل اصل القصة و التاربخ : ما هو اللسان الطبيعي و الحقيقي الاول للنص المقدس ……… و ما هي الديانة الاصلية صاحبة الزمن ؟!
و هل الجماعة الدينية التي توصلنا و اعتقدنا في مقالنا السابق بانها ستدين بالاسلام حتى اليوم و ستملك كتاب مقدس غير القران، او مشابه للقران لكن بلغة اعجمية ، ليست الا اليهودية التي تملك كتاب العهد القديم المكتوب بلسان اعجمي اعوج، و يشبه القران الكريم ؟!
و قلنا … بان اصلاح الزمن ايضا اوصلنا الى احتمال كبير بان الموضوع مرتبط باليهودية .
3 – بخصوص اصلاح التاريخ
قمنا بخطوات عديدة
● اصلاح تاريخ اليهود
قررنا اولا الذهاب الى قراءة تاريخ اليهود و قصة كتابهم الديني و البحث عن تناقض في هذا التاريخ يمكن ان يقربنا من قصة الكتاب الذي يتحدث عنه القراءن .
فوجدنا ملك يوناني اسمه بطليموس هو من كتب النسخة الرسمية اليونانية من كتاب اليهود ، و جدنا هذا الملك لا يوجد له اي ذكر قديم الا في حجر رشيد الذي اكتشفه الغرب و الذي يوجد فيه كتابه يونانية بجانب الكتابة المصرية القديمة .
.
و قلنا هل القراءن يتحدث عن زمن بطليموس عندما جاء في زمن الكتب القرطاسية و قد صنع كتاب حجري مزيف عليها ثلاثة نقوش ، منها الهيروغليفية و كتابة يونانية و ادعى زورا و كذبا بانه حجر قديم، ثم قام بواسطة الحجر بتزوير الهيروغليفية بواسطة اللغة اليونانية ( الاعجمية ) ، ثم اخرج كتابين قرطاسيين الاول باللغة اليونانية و سماه العهد القديم و الثاني قاموس شامبليون .
و بهذه الحيلة ضرب عصفورين بحجر …… اي انه في نفس الوقت اخرج كتابين …. الكتاب الاول يشبه تقريبا المواضيع الموجودة في الهيروغليفية لكن بلغة اعجمية و باسلوب و طريقة مختلفة و سماه العهد القديم البايبل ، و الكتاب الثاني هو قاموس قرطاسي اخر لاخفاء المنطوق الصحيح للهيروغليفية .
و لان نابليون هو الملك الذي اكتشف حجر رشيد ……. فهل هو بطليموس نفسه ………. و هو من جاء بهذه الخدعة و الحيلة .
فهل جاء الغرب باسم ( بطليموس ) و هو الاسم الموجود في لوح حجري …….. و بواسطة هذا الاسم تمكن الغرب من تحريف القيم الصوتية لرموز نقوش مصر لاجل انتاج قراءة اعجمية كاذبة للنقوش ، و تكفل فريق من علماء الغرب بصناعة قاموس مزيف لنقوش مصر.
ثم بعد ان تمكن الغرب من صناعة قيم صوتية كاذبة للرموز، لاجل تزوير قراءة ( ترجمة ) نقوش مصر القديمة ، قام فريق اخر من علماء الغرب بكتابة كتاب يشبه المضمون الحقيقي الاصلي ( القراءن العربي ) الذي تحتويه نقوش مصر ( العهد القديم – البايبل ) ، و صنعوا له لغة ( يونانية و عبرية ) اعجمية .
و ظهر في الارض كتابين متشابهين
الاول هو ( القران الكريم ) بلسان عربي
و الثاني ( العهد القديم ) بلسان عبري
و هكذا اعتقد و حسب المسلم بان كتاب اليهود ( البايبل ) الذي هو بلسان ملتوي عبري اعوج هو كتاب من عند الله .
ثم توصلنا الى ان هذا التصور الذي يمكن بانه قد حدث ، هي القصة التي تتفاعل بقوة مع القصة التخيلية التي افترضناها في حديثنا السابق حول قصة تكذيب سكان مكة للكتاب الذي بين يديه الكتاب .
هذه القصة الواقعية التي تملك احتمالية كبيرة بانها قد وقعت من قبل الغرب مع نقوش مصر الهيروغليفية تتفق بشكل كبير جدا مع خطاب القراءن حول الكتاب.
● اصلاح التاريخ الاسلامي
توصلنا في حديثنا السابق بعد قراءة تاريخ اليهود و قصة كتابهم ، الى قصة واقعية يمكن بانها قد حدثت عند ترجمة الغرب لنقوش مصر …… و التي تتفق بشكل كبير جدا مع خطاب القراءن حول الكتاب.
لكن مشكلة قبول هذه القصة يكمن في الزمن الذي يدرس حاليا منذ الصغر …..و هي المشكلة الجوهرية الاولى … التي يمكن ان تعيق فهم موضوع قصة الكتاب الموجودة في القراءن . لان الناس يعتقدون قصة القراءن وقعت قبل 1400 سنة …. بينما القصة التي وصلنا لها يمكن انها تتحدث عن ترجمة نقوش مصر .
و قلنا علينا البحث عن صحة التاريخ الاسلامي … لان هناك احتمال كبير بان التاريخ قد كتب لنا من اجل اخراجنا من الواقع حتى لا نقرا الحقيقة من الواقع الذي يوجد فيه قصة الكتاب التي جرت و التي يتحدث عنها القراءن .
ثم بعد بحثنا عن الاشياء التي وصلت لنا من تاريخ مكة ، و جدنا شيئين بيت مكة و القراءن .
– الشيء الاول بيت مكة
وجدنا مكة تبدو حديثة و كذلك بيتها و المسجد النبوي .
ثم و جدنا التاريخ الذي قدمته مكة منذ 1400 سنة يبدو مختلق، لاننا وجدنا واقع تلك المعلومات يبدو حديث .
فالاديان الاخرى اعدادهم قليلة لا يتناسب مع عمر 1400 سنة و واقعهم حديث و اماكن عبادتهم حديثة ، ايضا واقع المسلمين خارج المنطقة وجدنا بانه يبدو قديم جدا لكن هناك من اراد كتابة تاريخ جديد لهم في الارض .
– الشيء الثاني القراءن.
توصلنا الى حداثة المصحف الموجود لدى المسلم ، بالاعتماد على ندرة المخطوطات عند المسلمين و بكون المصحف الحالي عمره من عمر الطابعة الحديثة .
ايضا الخط الذي كتب به القراءن ، توصلنا الى ان هذا الخط الذي كتب به القراءن حديث و ليس قديم بالاستناد على قراءة واقعية لتاريخ الخط حسب ما هو موجود في التراث .
و لذلك فهذه الحداثة لمكة و بيتها و حداثة واقع المعلومات التي جعلنا التاريخ الاسلامي نؤمن بانها قديمة في الارض ، ايضا العمر الحديث للطابعة و المصحف المطبعي و حداثة الخط الحالي للقراءن …. كلها تتفق مع التصور الذي وصل لنا بعد معالجة تاريخ اليهود ، في كون نقوش مصر هي الكتاب الذي يتحدث عنه القراءن، و بان القصة التي يتحدث عنها القراءن حديثة و تدور حول الترجمة الحديثة لنقوش مصر .
—————————
اصلاح تلك الاسس ، يجعلنا نعتقد بان القراءن يتحدث عن قصة واقعية لكتاب جرت في الارض في فترة حديثة نسبيا ، لكن هناك مشروع اراد منع المسلم من الوصول لتلك القصة الحديثة عبر تصميم لعبة كبيرة .
– صياغة مناهج علوم انسانية تقوم على نظريات كاذبة
– صناعة تقويم زمن جديد كاذب للقراءن يظهر في الارض زمنيا بعد دين جديد في الارض يملك كتاب جديد يشبه القراءن .
– كتابة تاريخ وهمي افتراضي للمسلم في ارضه و عمره 1400 سنة و ياتي بعد تاريخ وهمي افتراضي لدين جديد في ارض المسلم .
– صناعة قبلة جديدة للمسلم ( بيت جديد ) بدل القبلة القديمة ( المسجد الحرام ) لتكون هي نقطة انطلاق هذه اللعبة التاريخية و الزمنية في مخيلة المسلم .
و هذه اللعبة يستطيع اي شخص من التوصل لكونها حديثة … عبر قراءة واقع الاشياء التي وصلت للمسلم من قصة مكة ، و ايضا قراءة واقع المعلومات القديمة التي وصلت للمسلم من التاريخ الاسلامي .
فالاشياء التي وصلت للمسلم منذ من قبل 1400 سنة تبدو حديثة و لا يدل على انه قد مر عليها هذا العمر ، و واقع المعلومات التي وصلت للمسلم من التاريخ الاسلامي على اساس انها جرت قبل 1400 سنة ( واقع الاديان الاخرى ) يبدو حديث و ليس واقع قديم في الارض .
و عليه
فمؤكد بان القراءن ……… يتحدث عن قصة واقعية جرت قبل فترة حديثة نسبيا، لكن هناك من اراد منع المسلم من ادراكها و منع وصول خطاب القراءن للمسلم عبر صناعة تلك اللعبة الكبيرة ، عبر احتلال عنيف متوحش تمكن من صناعة ذاكرة جديدة وهمية للمسلم و صناعة مخيلة زمنية جديدة عمرها اقدم من القصة التي جرت في الواقع ، لتجعله يتخيل عالم وهمي في زمن وهمي اثناء قراءة القراءن تفصله عن رؤية الواقع فلا يستطيع الوصول لتلك القصة الواقعية التي جرت من حوله .
الان
القراءن يتحدث عن قصة واقعية جرت في الارض حول قراءة (كتاب في لوح ) قبل فترة حديثة نسبيا ( فرعون و جنوده ) ، و هناك قصة واقعية جرت في مصر قبل فترة حديثة نسبيا و ليست بعيدة عندما جاء ( نابليون و جنوده) لترجمة (نقوش مصر) و معه ( حجر رشيد الذي يوجد فيه اسم بطليموس، الملك اليوناني الذي ترجم كتاب اليهود لليونانية ) و الذي جاء للمنطقة و معه الطابعة الحديثة من اجل طباعة هذه اللعبة الكبيرة، طباعة الذاكرة التاريخية الجديدة و المخيلة الزمنية الجديدة للمسلم التي ستنطلق من مكة التي ذهب اليها الحاكم الالباني الذي نصبه نابليون على حكم مصر للاشراف على بناءها بالتعاون مع ال سعود و الاتراك .
نحن الان امام احتمال 98% بانها هي القصة ، لكن مازلنا نحتاج الى 2% ، و ايضا نحتاج الى الختم الشرعي من القراءن لتاكيد صحة القصة بشكل نهائي .
كيف ؟!
سنسلك طريق اخر جديد ، في البحث و التقليب في تفاصيل قصة ترجمة الغرب لنقوش مصر ، و الظروف المحيطة بتلك القصة .
في حديثنا القادم