7/27/2020 0:00:00
” ستعيش طوال عمرك تقول : ( لا مساس ) ”
فهل السامري الشيطان الساحر قد القى كلمة ( مساس ) على كلمة الله الاصلية …….. او هل السامري عندما تلى كلمة من كلمات الله المكتوبة على الاثر الذي تركه سليمان تلاها بكلمة ( مساس ) ؟!
يبدو منطقي
فما هي اذن كلمة الله الاصلية الحقة و المكتوبة بكتاب الله على الاثر الذي تركه الرسول و التي تم تغطيتها بكلمة ( مساس ) ؟!
{ و لقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه و لولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم و إنهم لفي شك منه مريب}
الكلمة الحقة هي : ( اسمع )
{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}
( اسمع ) … و السامري قد القى عليها كلمة ( مساس ) .
{قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري} {قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري}
و كذلك القى السامري … كما السحرة القت في كتاب الله … فقال لهم موسى : ما جئتم به السحر ان الله سيبطله و يحق الحق بكلماته .
السامري قد تلى كلمة كلمة ( مساس ) على الكلمة الموجودة على اثر الرسول ( ملك سليمان) لكن سليمان لم يكفر لقد كتبها ( اسمع ) ، لكن السامري كفر بها و غطاها بكلمة ( مساس ) و قال للناس بان كلمة ( مساس ) تعني اله موسى ……. علم الناس السحر و لم يعلمهم الحق .
لان السامري كفر بكلمة الله ، فهو قد قام بعمل صورة طبق الاصل من الكلمة المكتوبة ، لكنه جعل الصورة تحمل خصائص و صفات مختلفة ( صوت مختلف ) ….. و هذه العملية هي سحر و كفر في نفس الوقت .
لكن السؤال المنطقي : قصة تابوت سليمان تتحدث عن شياطين و لا تتحدث عن شيطان، فكيف تستقيم هذه النتيجة مع هذا الاختلاف ؟
اقرا
{واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون}
تدبر الايه و انظر كيف تتحدث الاية عن شخص واحد { ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق } ……. و هذا الشخص هو نفسه السامري ، كبيرهم الذي علم الشياطين السحر .
{قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين}
السامري هو الشيطان و الساحر الكبير الذي علم الشياطين السحر، و الشياطين عندما تلت على ملك سليمان، فهي ليست الا الشياطين التي علمها السامري ، و السامري كان واحد من تلك الشياطين التي كانت تتلوا على ملك سليمان .
لاحظ كيف الاية التي تتحدث عن سحر هاروت و ماروت …….. يوجد فيها كلمات (تلاوة ) و ( سحر ) و ( فتنة ) و هي نفس الكلمات التي ترد في قصة السامري و موسى ( القى ) ( فتنة ) ( سحر ).
السامري القى ( مساس ) على كلمة ( اسمع ) و قال للناس بان مساس تعني اله موسى.
موسى = م س
مساس = م س ا س = ( م س ) + ( ا س )
فهل يوجد في العالم كلمة ( مساس ) و تعني العجل ؟!
في اللغة المصرية القديمة ………. التي استخرجها شياطين و سحرة فرنسا و بريطانيا من نقوش مصر القديمة ( كتابات الاولين ) ، يوجد فيها كلمة ( مس ) و تعني ( عجل ) و تعني ( خالق ) … و توجد كلمة ( مساس ) و تعني ( ابن ) .
و يوجد في الكتاب اسم ( موسى ) ……..مكتوب بايتين بنفس الايات المكتوب بها كلمة ( اسمع )و التي القى عليها السامري كلمة ( مساس).
فهل الاثر الذي قبض منه السامري ، هو ( اثر موسى ) ام ( اثر لسليمان ) ؟
لا تسالني الان كيف يمكن حدوث هذا … لان الجواب يحتاج شرحه بالتفصيل في مقال منفصل .
لكن …….. دعونا نتفق على قصة تسير بشكل متزن و متوافق مع ما وصلنا له .
البداية كانت ….. عندما السامري بصر بما لم يبصروا به ، و قبض قبض من (اثر الرسول ) فنبذها و كفر بها ، و القى عليها كلمة ( مساس ) .
ثم قام السامري الشيطان بتعليم الشياطين السحر، و طريقة الكفر بكلمات الكتاب … اي انه علمهم كيف يلقون على كتاب الله كلماتهم الشيطانية.
{وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم (52) ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد (53) وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم (54) ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم }
ثم بعد ان تعلموا من الشيطان السامري، وصل لهذه الشياطين اثر مما تركه سليمان ( ملك سليمان ) …. و مكتوب على الاثر داخل اطار ملكي كلمة ( سليمان ) … الشياطين تلت على الاطار الملكي المكتوب داخله كلمة ( سليمان ) و القت عليها كلمة جديدة مختلفة و هي كلمة ( طلموس ) و قالوا للناس بان كلمة ( طلموس ) تعني ملك عظيم جدا .
عندها سيكون فعلا سليمان لم يكفر ، بل الشياطين من كفرت ، لانها قد عملت صورة طبق الاصل من الكلمة الصحيحة المكتوب داخل الاطار الملكي ( سليمان ) لكنها صنعت صفات و خصائص جديدة على الصورة ( القت عليها صفات جديدة ) مختلفة عن الاصل .. و جعلتها فوق الكلمة الاصل … و بذلك فهي قد غطت الكلمة الاصل بصورة طبق الاصل عنها لكنها بصفات مختلفة ( صوت مختلف ) ……… و بهذه الطريقة يكون قد سحروا الناس …….. علموهم السحر و لم يعلموهم الحق .
الكلمة ( سليمان ) … و الشياطين قد القت عليها كلمة ( طلموس ) .
عمل هولاء الشياطين سيكون فعلا تعليم الناس السحر ( طلموس) و ليس تعليم الناس الحق ( سليمان ) .
الحق هو ( سليمان ) …. و السحر هو ( طلموس )
و بالفعل كلمة ( طلموس ) في ثقافتنا مرتبطة بمعنى ( السحر )
الطلاسم الطلامس هي الاسحار .
———————
الخلاصة
ما هو السحر في القران ؟!
لا استطيع ان اجد جملة مختصرة تشرح معنى السحر ، لكن ساعطي مثال يزيد من تقريب معنى السحر في القران .
تخيل بانك ورثت من جدك ورقة و مكتوب فيها وصيته و التركة التي تركها لك و بلسانك العادي ، مكتوب فيها ما يلي :
{ اسمع … من سليمان الى حفيدي عبد الله …. أوصيك بتقوى الله ، و الامانة و عدم قطع الصلة مع اقرباءك ، و قد تركت لك مبلغ البيت لك و مبلغ 1000 قطعة ذهب … موجودة في جدران غرفة الاولى من البيت … و عليك المحافظة على المنزل و عدم بيعه .. يجب ان يكون بيت لكل العائلة }
لكن انت شخص امي لا تستطيع القراءة …. فجاء رجل شيك و يحمل معه كتب ، و بارع في التمثيل و ادعاء الاخلاق ، فتنك و اقنعك بانه يستطيع قراءة وصية جدك.
فقبلت ان يقرا لك الوصية ، و اخذ الوصية و بدا يتلوها عليك :
فقال لك …. بانه مكتوب في الورقة كلام لشخص اسمه ( بطليموس) و هو لم يكن مسلم و كان صديق جدا، و يقول بان جدك كان اسمه ( راعمساس ) و يعني عبد الاله راع ، و يقول لك بان عليك ان تعود الى دينك الاصلي و دين اباءك الحقيقي اصلكم الحقيقي ، تعبد ( اله اسمه راع ).
و قال لك …. بان اصلكم الحقيقي جاء من مكان بعيد مختلف و انه كان يجيد لغة اخرى جميلة هي لغة اجداده و عليك تعلمها ..
و قال لك … بانه لم يترك لك اي مبلغ مالي .
ثم ذهب هذا الرجل الشيك الى منزلك و انت بعيد عنه و لا تعلم و ذهب الى مكان قطع الذهب و حفر في الجدار و سرق 1000 قطعة الذهب التي تركها جدك .
و قال لك ….. هذا المنزل ليس لك بل هو منزل ناس اخرين و انتم سكنتم فيه بالايجار و عندما يأتي اصحابه سلمه لهم .. و بان بيتكم الاصلي في (مكة ) .
و قال لك … ان صورة جدك في المنزل مكتوب عليها شيطان ، و هي ليست صورة جدك .
و قال لك … اشياء كثيرة كاذبة و وهمية .
انت صدقته، و امنت بتلاوته ، و اتبعت تلاوته … و انت لا تعلم بانه شيطان ساحر كافر … قد غطى الحق ……. و قدم لك كلمات كاذبة ليست موجودة في الوصية .
لست انت وحدك … بل ابناءك قد ورثوا منك ايمانك بتلاوته … فانت الان مسحور و ابناءك مسحورين .. بل و جميع اسرتك الكبيرة مسحورة.
فاصبحتم تعيشون داخل المنزل مسحورين كل شيء من حولكم لا يملك حقيقته ، تعيشون في المنزل داخل قصة كاذبة ، و كل شيء من حولكم لم يعد يملك حقيقته الاولى ، فانتم و تعتقدون بانه ليس بيتكم ، و تعتقدون بانكم فقراء لا تملكون مال ، و تعتقدون بان عليكم البحث عن البيت الاصلي لكم غير هذا ، و اصبحتم تنفرون من دينكم و تبحثون عن الدين الذي اخبركم به جدكم .
هذا الرجل شيطان و ساحر و كافر …… و انتم اتبعتم هذا الشيطان و الساحر و الكفار … و اتبعتم ما تلاه على وصية جدك ( سليمان ) مع ان جدك لم يكفر و قد كتب لك وصية لك ، لكن هذا الشيطان هو من كفر … علمك السحر و فتنك .
ما جاء به هذا الرجل هو السحر … و الله سيبطله بكلماته و يحق الحق .
و انتم الان قوم مسحورين …. تعتقدون بان ماجاء به هذا الرجل هو الحق و هو الباطل ، و تعتقدون بان من يقول لكم بان ما يوجد في وصية جدك شيء اخر … بانه يريد ان يصدكم عن عبادة اباءكم الاولين العظماء .
لقد فتنكم و اضلكم هذا الرجل الشيك (البضاعة الخارجية )
لقد فتنكم و اضلكم شامبليون، الذي ( سمع ) كلمة الله و القى عليها كلمة ( مساس ) .. لقد سحركم فعلا و جعلكم تعيشون في بيتكم ( الارض ) داخل عالم سحري لا حقيقة له ابدا .. حتى ارهقكم و قريبا سيدمركم بشكل تام .
{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون (20) ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون (21) إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون (22) ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون (23) يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون (24) واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب }